الذكاء العاطفي عند المرأة No Further a Mystery
تستطيع المرأة الذكية عاطفياً التركيز على عدد كبير من المهام معاً، دون فقدان السيطرة، فهي ملتزمة دائماً بتحقيق أهدافها، وقادرة دائماً على الفصل بين مشاعرها وعواطفها والتزاماتها.
الثبات يسبب الملل؛ لذلك تميل المرأة الذكية عاطفياً إلى التغيير الذي تَعُدُّه حافزاً لها للإبداع.
عليك أن تهتم بصورتك الاجتماعية وسمعتك بين الناس، وتسعى إلى ترك انطباع جيد عنك لدى كل من يتعامل معك، حينها تكون شخصاً يمتلك ذكاءً عاطفياً واجتماعياً.
الذكاء العاطفي ليس قدرة تمتلكها امرأة دون أخرى؛ بل هو ميزة خصَّها الله سبحانه وتعالى للنساء جميعاً، لكنَّ الفرق في أنَّ بعض النساء لم يتمكَّنَّ من استثمار هذه القدرة وتنميتها، في حين تمكَّنت نساء أخريات من ذلك؛ وهذا كما رأينا - من خلال ما ذُكِر في هذا المقال - قد انعكس انعكاساً إيجابياً على حياتها من كل النواحي، سواء في الزواج أم العمل أم حتى مع أطفالها.
كتاب "اختبر ذكاءك العقلي والعاطفي" للمؤلف جيل آزوباردي.
قبل أن تطلب من طفلك المراهق تغيير سلوكاته التي تزعجك، حلِّلْ لغة جسده وتعبيرات وجهه كي تفهم مزاجه تماماً، وتتخيل استجابته العاطفية لطلبك، فإذا تخيلت أنَّه سينزعج، فكِّر لماذا الموضوع يثير قلقه أو يقلقه أو يصعُب عليه، أي اكتشِفْ كيف يشعر الطفل، وكيف يفسر ذلك سلوكه المزعج؟ تسهم جميع الأفكار التي تجمعها من هذا التمرين في التقرب من طفلك المراهق أكثر.
تُعدُّ إدارة التوتر هي فقط الخطوة الأولى لبناء الذكاء العاطفي. تشير نظرية التعلق إلى الذكاء العاطفي عند المرأة أنَّ تجربتك العاطفية الحالية قد تكون انعكاساً لتجربة مراحل حياتك المبكرة؛ إذ غالبًا ما تعتمد قدرتك على إدارة المشاعر الأساسية مثل الغضب والحزن والخوف والفرح على جودة واتساق تجاربك العاطفية المبكرة في الحياة.
ومن الجدير بالذكر أنَّ الأمهات اللواتي لم يتمكَّنَّ من تفعيل وتعزيز الذكاء العاطفي لديهن سينعكس هذا على طريقة تربيتهن لأطفالهن، وعلى درجة قرب أطفالهن منهن.
أي امتلاك الطاقة الداخلية لتوجيه الفرد لمشاعره نحو تحقيق أهدافه المستقبلية والوصول إلى ما يطمح إليه؛ وذلك من خلال المثابرة ومواجهة التحديات والعقبات التي يمكن أن تواجهه خلال مسيرته؛ وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق رضى الفرد عن ذاته وزيادة ثقته بنفسه.
يشعر الشخص الذكي عاطفياً بالآخرين، ويميل إلى التعاطف معهم ومشاركتهم آلامهم وأفراحهم.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الذكاء العاطفي (الذي يحفّز الذات، ويكون مصدر الثقة بالنفس) هو أهم قدرة وطاقة عقلية من الذكاء التحليلي للعقل.
إضافة إلى ذلك، عندما تشعر أنَّك تتجاهل مشاعر طفلك، حاوِلْ مراقبة نبرة صوتك وتعبيرات وجهك ولغة جسدك، وانظر إلى نفسك في المرآة إن أمكن، فإذا كانت تلك النبرة أو ذلك التعبير يؤذي مشاعرك، فسيحدث ذلك مع طفلك أيضاً، وتذكَّر من حين لآخر ما شعرت به حينما وجَّه إليك والداك مثل تلك الكلمات والتعبيرات، ويُسهم تذكُّر تلك التجارب المؤلمة في منعك من معاملة أطفالك بتلك الطريقة.
إنَّ تمتُّع الأطفال بالذكاء العاطفي أمر هام جداً؛ إذ يتعلمون كيف يكونون هادئين، وتزيد ثقتهم بأنفسهم، ويصبحون أكثر فهماً لأنفسهم ومشاعرهم، ويصبحون أكثر مهارة في إدارة انفعالاتهم في المواقف المختلفة، كما أنَّه يسهم في تكيفهم مع توقعات محيطهم.
ابحَثْ عن شخص يوافق على أن تتصل به وتُنفِّس عن مشاعرك لبضع دقائق حينما ترهقك تربية الأطفال، ويصغي إليك فحسب دون إسداء أية نصائح، ويُفضَّل أن يكون هذا الشخص أحد معارفك، ولكن لا بأس أيضاً أن يكون صديقاً أو أحد أفراد العائلة لكن دون أن يتدخل، فقد لا يرغب الجميع بالقيام بذلك، ولكن قد يحتاجك أولئك الذين يصغون إليك لترد لهم المعروف أيضاً، واستمر في التنفيس عن مشاعرك دون مقاطعة إلى أن تشعر بالراحة.